أكد الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص أن الوزارة عممت على بلديات الدولة والهيئات الصحية والجهات المعنية بالدولة بما فيها وزارة البيئة والمياه بسحب 38 مستحضراً للتجميل والأدوية العشبية المغشوشة بمواد كيماوية ممنوعة أو التي تحمل إدعاءات طبية لم يتم تقييمها وتبيعها شركة (زين الأتات) في الدولة والتي قد ينجم عن استعمالها آثار خطيرة.
وقال لـ (البيان) إن جميع مستحضرات المصنع غير مسجلة بالوزارة وممنوع تداولها في الدولة حال وجود إدعاء طبي لها، لافتا إلى أن الشركة قامت في وقت سابق بتقديم أوراق التسجيل لدى الوزارة وتم رفض طلبها لعدم اجتياز منتجاتها لمتطلبات التسجيل والفحص المخبري الذي أجراه مختبر الرقابة الدوائية في أبو ظبي.
وأشار إلى وزارة الصحة وهي تضطلع بدورها الرقابي ليس فقط على الأدوية التقليدية بل تراقب المكملات الغذائية والمستحضرات العشبية التي تحمل إدعاءات طبية ويتم استيرادها عن طريق البلديات، تضع مصلحة المريض والمستهلك فوق كل اعتبار وتعمل على دعم حقه في الحصول على الدواء السليم الآمن، لافتا إلى أن الوزارة فور تلقيها التحذيرات الخاصة من استعمال منتجات هذه الشركة من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية قبل 20 يوما خاطبت على الفور جميع الجهات المسؤولة والمعنية بالدولة لسحب منتجات هذه الشركة من جميع الأسواق. وأضاف الدكتور الأميري أن وزارة الصحة لم تكتف بذلك بل قامت بمخاطبة الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات لاتخاذ اللازم تجاه موقع الشركة على شبكة الانترنت والذي يقوم بالترويج لهذه المستحضرات المحظورة وغير المسجلة.
وكانت «البيان» قد نشرت قبل (أسبوعين) تقريرا شاملا عن منتجات شركة زين الأتات المحظورة، واحتواء هذه المستحضرات على إدعاءات طبية غير صحيحة أو لا يمكن التحقق من صحتها مما يعد نوعا من التضليل والغش للمستهلك، فضلا عن وجود منتجات تحوي مواد كيميائية سامة وضارة بالصحة.
وفي السياق نفسه طلبت هيئة الصحة أمس من بلدية أبو ظبي بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لسحب المستحضرات والأدوية العشبية المغشوشة من جميع أسواق إمارة أبو ظبي أبو ظبي مشيرة إلى التقارير والتحذيرات التي تلقتها من وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء السعودية بشأن منتجات زين الأتات والتي بلغت نحو 38 نوعا من مستحضرات التجميل والأدوية العشبية. وأكدت الهيئة أنها قامت بزيارات تفتيشية لفرع الشركة في أبوظبي وتأكدت من مخالفتها للقوانين الصيدلانية المعمول بها في الدولة ومن ثم قامت بمخاطبة البلدية والجهات المعنية في إمارة أبو ظبي لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيال هذه المخالفات.
قائمة المستحضرات المحظورة
أعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية 91 ديسمبر الماضي أن 38 نوعا من المستحضرات العشبية والعلاجية التي ينتجها مصنع (زين الأتات) مغشوشة بمواد كيميائية محظورة ومضللة للمستهلك وتم سحبها من أسواق المملكة العربية السعودية، وأكدت أنها أخضعت هذه المنتجات للتحليل وتبين وجود إدعاءات طبية غير صحيحة ومضللة فضلا عن احتوائها على مواد محظورة وخطرة مثل الزئبق الذي يسبب خطورة على الكلى والمخ ومادة (فينولوفتلين) والتي كانت تستخدم كمادة مسهلة ومنع استخدامها بسبب تأثيرها المسرطن ومادة (السيبوترامين) المادة الفعالة لعقار ريداكتيل والذي تم حظره بسبب آثاره الجانبية الخطيرة إضافة إلى مادة (السلدينافيل) المستخدمة في عقار الفياجرا.
وضمت قائمة المستحضرات المحظورة كريمات وزيوت طبية عشبية وكبسولات تدعي قدرتها على علاج أمراض الصدفية والبروستاتا وهشاشة العظام والبواسير وتحسين لون البشرة وإزالة النمش وعلاج الثعلبة والإكزيما والروماتيزم وآلام الرقبة وتنظيف الأمعاء وعلاج تأخر الحمل وعلاج الرحم وتكبير وشد الصدر وتكبير الشفاه وتخسيس وزيادة الوزن وتقوية الجنس للنساء، ومضاد للشيخوخة وتكيس المبايض وتأخر الحمل .
وأشارت التحاليل التي أجريت على هذه المستحضرات إلى أن جميعها تحمل إدعاءات طبية غير صحيحة ومضللة للمستهلك، ومنها أدوية ومستحضرات مغشوشة بمواد مسرطنة مثل كريم (فpple dren sliٍ) وكريم (لiet slim patch) اللذين يستخدما في التنحيف وجد احتواهما على مادة (فينولوفتالين) التي كانت تستخدم كمادة مسهلة في الماضي وتم حظرها بسبب تأثيرها المسرطن.
كما كشفت أن بعض المستحضرات والأدوية والعلاجات التي تدعي علاج النمش والكلف والتصبغات وتغيير لون الجلد لاحتوائها على مواد كيميائية خطيرة على الصحة مثل مادة (هيدروكيونيونس)، ومادة (إيريثروسن بي)،إضافة إلى وجود مستحضرات وأدوية لا تحتوي على أيه مواد عشبية فعالة الأمر الذي يجعل منها عديمة الفائدة.(البيان)
المصدر : البيان 13 يناير 2011
